النهاية

قابلنا أربعة مقيمين من جنسيات مختلفة و تعرفنا إليهم عن قرب و تحدثنا معهم حول تجاربهم في العيش بعيدا عن ذويهم و عن أوطانهم و بعد ذلك قمنا بالتعديل على الصور و المقابلات و التسجيل الصوتي ليكون بإمكاننا تقديمها للجمهور لتنال إعجابهم و بعد ذلك قمنا بجمع كل ما قمنا به من أعمال ووضعها في الصفحة الموجودة بين يديكم و نتمنى أن تنالإعجابكم

https://spark.adobe.com/page/zmh84w4mO9DZd/

نواصل العمل

واصلنا رحلة البحث عن من تغربوا عن أوطانهم للحصول على مستوى معيشي أفضل أو من رمى به الزمن في الغربة لظروف خارجة عن إرادته و في يوم الخميس الموافق ٢٤/٨ قابلنا الآنسة مياسة مدرسة لغة عربية و كاتبة كانت الغربة بالنسبة لها مختلفة فهي ولدت و تربت في الكويت و لا تعرف وطنا سواها و لكن في ظل أزمة كرونا شعرت بأنها غريبة و لأول مرة في حياتها فالجلوس في منزل بدون أب و لا أم كفيل بأن يجعلك تحن لوطنك و الوطن بالنسبة لها هو أمها المسنة و أباها المسن ،كانت المقابلة جميلة و ممتعة و كلام الآنسة مياسة كان يقشعر له البدن و هي تصف ما مرت به من ألم نفسي و حزن و خوف على أحبائها و هي من تقطعت بها السبل و لا تجد طريقة للعودة لذويها و في يوم السبت٢٦/٩ قابل البنات الأخ حمادة الذي يعمل كبائع متجول يبيع المثلجات و كان يصف المعانات التي تعرض لها في الغربة و كان التصوير رائع و المحتوى مؤثر للغاية .

الوقوف من جديد

كانت تجربتنا غير ناجحة وفي نظر البعض قد تكون فاشلة و لكنني لا أعتبرها كذلك فبالنسبة لي قد بذلنا جهدا كبيرا ولم نوفق في الخروج بالمحتوى الذي نتمناه ولكن تعلمنا من هذه التجربة و لن نقع في نفس الأخطاء مرة أخرى.

و في يوم ١٩/٩ قابل البنات السيد زاهد صايغ الفضة في المباركية وكانت قصته معبرة جدا فهو الذي قضى ١٥ عاما في الغربة و خرجنا من هذه المقابلة بصور جميلة و بطابع مختلف و جميل و هذا. ما ساعدنا على الوقوف من جديد و متابعة العمل بروح متفائلة .

في يوم الأربعاء الموافق ٢٣/٩ قمنا بتصوير السيد رضى و هو صباغ مصري مقيم في الكويت كان يصف الغربة بطريقة فيها الكثير من المشاعر و الأسى و من الواضح أنه عاش ظروفا في غاية الصعوبة في الغربة.

رأيي في المقرر

أعتبر هذا المقرر مختلفا عن أغلب مقررات فقد حصدت فيه الكثير من المعرفة وأكثر ماستفدت منه هو تطبيق المعلومات التي كنت أدرسها خلال مقررات أخرى لكنها بقيت نظرية حتى فهمتها خلال هذا المقرر فالعملي الذي تعلمته يضاهي بالنسبة لي كل المقررات التي درستها قبله وهو ماكان ينقصني في مسيرتي التعليمية وكنت أتوق لتتطبيقه مثل التصوير والمونتاج الصوتي والصوري والفيديو، كما أنني نميت مهاراتي الكتابية من خلال التدوينات المختلفة والمتنوعة والتي لاتقتصر على موضوع معين غالبا، ولم يخلو المقرر من صعوبات رافقت عملي به فخلال كل بداية عمل كنت أشعر باليأس من عدم نجاح التجربة في المراحل الأولى وكذلك من ملاحظات الدكتور التي كنا تارة نأخذها بصدر رحب وتارتا تزعجنا إلا أنه مع نهاية التجربة دائما نشعر بالفخر لتحقيق وإنجاز العمل المطلوب بإتقان وهو مايجعلنا نستفيد من أخطائنا ومن ملاحظات الدكنور لتختصر علينا الكثير من الوقت والجهد للمرة القادمة، وبين هذه الصعوبات كان هناك الكثير من المتعة خصوصا خلال التعرف على أشخاص آخرين وتصوير حكاياتهم وكذلك التعرف على طالبات المقرر في مجموعة المشروع النهائي.

تغيير الفكرة

منذ بداية عملنا على المشروع النهائي و نحن نشعر بحماس كبيرلهذه المشروع و للفكرة التي سنعمل عليها لنخرج أفضل ما عندنا و كل ماتعلمناه في هذا المقرر و لكن بعد تقييم المقطع الأول من طرف الدكتور و هو المقابلة التي أجريناها مع العطار تسلل إلينا بعض الإحباط و خيبة الأمل مع أنها لم تكن مفاجئة بالنسبة لي و لا بالنسبة لنا جميعا فبعد انتهائنا من اعداد المقطع لاحظنا عدم وجود محتوى مهم وخلو الكلام من المشاعر فقررنا تغيير الفكرة و التركيز على مشاعر المغتربين .و مشاكلهم في الغرب وعدم التركيز على تأثير جائحة كورونا عليهم

لا تكن أسير الماضي

لا تكن دائم التفكير في أيام الماضي و جماله و ترى كل ما مضى على أنه هو الأجمل في حياتك و لن يكون له مثيل فالتفكير الدائم في الماضي و ذكرياته الجميلة يرجع العلماء أسبابه لطريقة تفكيرنا فنحن من نرى الذكريات جميلة لطريقة تفكيرنا فيها فنفسرها بالطريقة التي تروق لنا و نجعلها جميلة و هي في الأصل قد لا تكون كذلك و نحصر نفسنا في دوامة الحنين ، خلاصة الكلام علينا أن نحاول دائما النظر إلى حياتنا بصورة إيجابية و نطرد كل الأفكار السلبية لكي نرى حاضرنا بصورة جميلة و نبني مستقبلنا ليكون أجمل و لا نسمح بأن نكون أسرى للماضي و لا نرى في حياتنا شئا جميلا سواه

كلام عن الذكريات الجميلة , اروع صور تحكي عن الحب - افضل جديد

الى كل متقاعد

منذ بدء الخليقة جعل الله بين كل مخلوقاتها ارتباطا وثيقا يضمن حياتها واستمرارها ومن أكثر هذه المخلوقات ارتباطا بينها وبين بعضها البعض الإنسان فقد انتشرت التجمعات البشرية التي تضمن للفرد معيشته ورزقه بالإضافة إلى إحساسه بالانتماء للجماعه وانخراطه في مؤسسة اجتماعيه تحمي حقوقه ويقوم بواجباته نحوها ويبدأ هذا الإحساس منذ الصغر حيث ينخرط الأطفال في شكل تجمعات للعب ويستمر هذا الدور حتى الشباب الذي يعطي فيه الفرد كل طاقته وجهده لمجتمعه في شكل وظيفة يتقاضى منها وينتهي به المطاف الى مرحلة التقاعد و من المفترض أن تكون هذه المرحلة هي مرحلة الراحة و التمتع بثمار ما أنجزناه طيلة السنوات الماضية ولكن هناك من يعتبرونها نهاية العالم بالنسبة لهم و لا يستشعرون قيمة هذه المرحلة من حياتهم و يبدؤون بازدراء أنفسهم على الرغم من كونهم جزء مهم من المجتمع و منتج و لايمكن الإستغناء عنه فعلى المتقاعد أن لا ينظر لنفسه على أنه شخص سلبي و لا يملك دورا في الحياة على العكس عليه أن يفخر بما أنجزه و أن يحاول نقل خبراته لغيره للإستفادة منها و علينا نحن كشباب أن نقتدي بمن أفنوا حياتهم في سبيل خدمك المجتمع و أن لا يروا منا إلا التقدير و الإحترام.

عطار اليرموك

أبو أحمد هو عطار مصري ورث هذه المهنة أبا عن جد كما أخبرنا فهو يعمل في هذه المجال منذ ما يقارب 28 عاما يتمتع بروح طيبة و هدوء و رزانة و أكثر ما لفت انتباهي أثناء المقابلة هو شعوره الدائم بالرضى فلم نسمعه يشتكي من شيء لا من توقف العمل و لا من صعوبة الغربة و البعد عن الأهل و الأقارب و المحيط الذي من الطبيعي أن يشعر بالحنين و الشوق إليه لكنه دائما ما يحمد الله وعلى ما هو فيه و يرى أن كل ما يفعله الجليل فهو جميل

لغة الضاد

يقاس جمال أي شيء بصموده مع تغير الزمن وتواجده عبر كل العصور وتطوره مع كل جيل ولا أدل على ذلك من اللغات التي تحفظ التاريخ وترشد البشرية ومن أقدم اللغات المستخدمة في عصرنا اليوم اللغة العربية وهي رمز لأصالة ناطقيها وامتداد لهم وقد دونت أشعارها وحكاياتها لآلاف السنين ثم شهدت نقلة نوعية حين نزل بها الوحي فحفظت بذلك وقدست ووصلتنا محفوظة مكرمة وقد كسب جمالها من إبداع حروفها وتنسيق خطها الذي يشبه اللوحة الغناء حين يمسك بريشتها من له لمسة فنية فيحول حروفها إلى زخرفة بديعة وكذلك حين تتحرك بها الألسن وتشدو بها الأصوات الناعمة فتقع في الآذان كالسكر لفرط حلاوتها.وقد تشعب من اللغة العربية علوم كثيرة كالشعر والنثر والنحو والصرف والبلاغة والخطابة والقصة والرواية وغيرها من ماتحفظ به جمالها ويظهر به كمالها التي تتوارثه الأجيال .

لماذا العنصرية؟

من أكثر الأشياء غموضا بالنسبة لي فيما يتعلق بالنفس البشرية هو ذلك التعالي الغير مبرر والشعور بالفوقية اتجاه الآخرين والأفضلية لبعض البشر عن بعضهم وهو مايترجم التعامل الركيك والكلام النابئ حسب التصنيف الداخلي لشخص ليس لك معه سابق معرفة أو موقف، فقط زاويتك الخاصة ونظرتك للأشياء وعنصريك التي لامبرر لها.قد أتفهم -وهو بالطبع أمر خاطئ- معاملة البعض على أساس المستوى الثقافي أو المادي وإظهار الاحترام لأهل المناصب والقوة لأن ذلك كله يندرج في إطار الخوف أو الطمع، لكن أن يكون الاحترام قائما على التشابه وحين تختلف معي في العرق أو اللون أو اللهجة يحق لي أن أحتقرك فهو مالم أستوعب، ثم إن هذا ليس بسبب الاختلاف فقط فقد يحترم البعض اختلاف هذا ويحتقر ذاك لاختلافه وإن كانو في نفس المستوى الثقافي والمادي لكنه تصنيف من حيث المبدأ نشأ منذ الصغر وغذاه المحيط حتى صار مسلما به كجزء من شخصية البعض.